* ـ تمثل المكتبة مصدرا آخر من مصادر الثقافة له نكهته الخاصة ... إذ تعتبر تلك الثقافة خارجة عن مجال الكتب الدراسية والواجبات المدرسية وتلك الثقافة تتماشى مع ميول الفرد ورغباته ، والمكتبة المدرسية تقدم خدمات كثيرة للعملية التربوية , فهي مورد للمعلومات ومركز للبحث والإطلاع ومجال لكشف الهوايات والرغبات , ولا ينبغي أن تكون المكتبة مجرد مجلدات مرصوفة على أرفف مرفوعة , تبقى جميلة صعبة المنال .
* ـ من الخدمات التي تقدمها المكتبة المدرسية لتلاميذها ما يلي :
1- المساهمة في نشر الثقافة العامة وتوسيع أفق التلاميذ .
2- تلبية الميول والرغبات والكشف عن المواهب والهوايات .
3- مساعدة الأطفال والشباب لاكتساب مهارات مختلفة في استخدام المكتبات والوسائل السمعية والبصرية .
4- تكملة أعمال المدرسين في الفصول عن طريق تدعيم المنهج وتعميقه بتنمية ميول القراءة وعاداتها الجيدة .
ويرتبط بموضوع المكتبة المدرسية موضوع ذو صلة شديدة وهو مكتبة الفصل والذي يعتبر بمثابة نواة للمكتبة الخاصة بكل طالب وفي مختلف مراحل التعليم .
ومكتبة الفصل تلك التي تنشأ داخل كل فصل دراسي يشرف عليها التلاميذ أنفسهم ويقيمونها بجهودهم الذاتية . وقد تكون مكتبة الفصل نوعا من النشاط الثقافي والذي يشارك فيه التلاميذ جميعا ويثمر عن جهود جماعية مشتركة مفيدة .
ومن المؤسف حقا أن لا نجد الاهتمام بالمكتبة المدرسية أو بمكتبة الفصل واعتبار ذلك نوعا من الرفاهية أو عبئا يضاف إلى الأعباء الأخرى الملقاة على عاتق المدرسة .
أـ مفهوم المشكلة :
* ـ أن نقص الاهتمام أو إهمال المكتبة المدرسية أو مكتبة الفصل يعني إهمال روافد الثقافة , وعدم استغلالها الاستغلال الصحيح يعطل وظيفتها الثقافية والتربوية .
ب ـ الأسباب :
* ـ من ضمن الأسباب التي أدت إلى عدم الاهتمام بالمكتبة المدرسية ما يلي :
1- ضيق المكتبة وذلك لضيق مبنى المدرسة وعدم استيعابها الصفوف الكبيرة وللكتب الموجودة فيها مما يؤدي إلى تكدس الكتب في خزائن معينة .
2- الكتب الموجودة بالمكتبة قد لا تتصل بالمنهج المدرسي إتصالا وثيقا مما يدعم عملية التعليم , أو قد لا تتناسب مع سن التلاميذ وميولهم والمرحلة الدراسية التي يمرون فيها .
3- نقص الوعي لدى بعض المدرسين حول أبراز أهمية المكتبة وفوائدها .
4- ضيق الوقت المتاح للتلاميذ للإطلاع وذلك لضغط المواد الدراسية واهتمام كثير من المدرسين بإنهاء موادهم دون الاهتمام بأهمية الإطلاع .
5- عدم الاهتمام بإكساب التلاميذ منذ المرحلة الإولى للتعليم مهارات في القراءة وفي كيفية الحصول على الكتاب وفي نظام الإعارة وفي كيفية البقاء في المكتبة لفترة طويلة في حالة هدوء تام .
6- عدم وجود أمين مكتبة متخصص ومتفرغ للمكتبة من أجل القيام بمهامها والإعلان عنها والدعاية لدخولها .
7- عدم استغلال حصص القراءة في ارتياد المكتبة .
8- سوء المظهر العام للمكتبة الداخلي والخارجي .
ج ـ العلاج :
1- إيجاد المكان المناسب والمخصص للمكتبة يحتوي على كافة الشروط اللازمة في المكتبة المدرسية .
2- محاولة تلبية رغبات وميول مرتادي المكتبة عن طريق توفير الكتب المناسبة لهم .
3- إبراز مكان أهمية المكتبة لدى المدرسين والتلاميذ مع أيجاد حوافز معنوية للإطلاع وربط عملية الإطلاع ببعض مواد المنهج الدراسي وأنشطته .
4- محاولة إيجاد التوازن بين مواد المنهج المدرسي وبين توفير وقت للطلبة للإطلاع .
5- تهيئة برامج قصيرة للتدريب على المهارات الأولية في الاستفادة من المكتبة .
6- محاولة إيجاد شخص متفرغ ومتخصص للاهتمام بالمكتبة المدرسية ( أمين المكتبة ) .
7- استغلال حصص القراءة في ارتياد المكتبة .
8- الدعاية للمكتبة في المجتمع مع محاولة الاهتمام بمظهر المكتبة وبترتيب الكتب وبالاستقبال والترحيب لكل من يرغب ارتيادها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ