ثانياً : الموصولُ العامُ – المْشَتَركُ – هو الذي يكونُ بلفظٍ واحدٍ للجميع ، ولا تُقْتَصَرُ على نوعٍ واحدٍ ، ولا تتغيّرُ صورتها اللفظيةُ – بتغيرِ الأنواع التي تَدُلُّ عليها . فَيَشْتَرِكُ فيها المفْرَدُ والمثنى والجمعُ والمذكرُ والمؤنثُ .
ولمّا كانَ كلُّ اسمٍ من هذهِ الأسماءِ مُشْتَرَك الدلالةِ ، وصالحاً لأنواعٍ مُخْتَلِفَةٍ ، كانَ الذي يُوضِّحُ مدلولَةُ ويُمَيّزُ نوعَ المدلولِ ، هو ما يأتي بَعْدَهُ من الضميرِ ، أو القرائنِ الأخرى التي تُزيل أَثَرَ الاشتراكِ .
والألفاظُ المستعملةُ في الموصولِ العامِ هي : مَنْ ، وما ، ذو ، أيّ
1- مَنْ : وتُستعملُ في الغالبِ للعاقلِ ، وتكونُ للمفردِ المذكرِ والمؤنثِ ، والمثنى المذكرِ والمؤنثِ ، والجمعِ المذكّرِ والمؤنثِ ، وهي مبنية على السكون فمِنْ استعمالِها للعاقلِ : عُرِفَ مَنْ فازَ ، عُرِفَ مَنْ فازا ، عُرِفَ منْ فازوا ، عُرِفَتْ من فازت ، عُرِفَتْ من فازتا ، عُرِفَتْ من فُزْنَ .
<P style="TEXT-ALIGN: justify; LINE-HEIGHT: 200%; MARGIN: 0px 9px; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir=rtl class=MsoNormal>ويُسْتعْمَلُ لغيرِ العاقلِ : إذا تَخَيّلْنا إنّهُ في مَرْتَبةِ العاقلِ ، نقولُ :
يا سِرْبَ الحَمامِ العائدَ إلى الوطنِ ، مَنْ مِنْكُنَّ يَحْمِلُ سلامي للأحبابِ !
2- ما : وأكثرُ استعمالِها ، مَعَ غيرِ العاقلِ ، وتكونُ للمفردِ وبنوعيهِ ، والجمعِ بنوعيه : وهي مبنية على السكون :
أعجبَنَي ما قالَهُ سعيدٌ – وما قالَهَ سعيدٌ وخليلٌ ، وما قالَهُ المتحدثون .
أعجَبَني ما قالَتْهُ سعادُ وما قالته سعادُ وودادُ ، وما قالَتْهُ البناتُ
وتُستعملُ للعاقِلِ في مثل :
ساعِدْ ما شِئْتَ من الفقراءِ ، المعوقِ والمريضِ
قولِهِ تعالى على لسانِ مَرْيمَ عليها السلامُ "إنّي نَذَرْتُ لَكَ ما في بطني مُحَرّراً فَتَقَبَّلْ مِني "
"يُسَبِّحُ للّه ما في السمواتِ وما في الأرض "