بسسم آلله آلرحمن آلرحيم
الصدق...
هو اعتقاد الحق وقوله والعمل بمقتضاه ...
وهو صفة كريمة وخصلة عظيمة تدل على سلامة الفطرة لدى المتصف بها وثقته بنفسه وبعده عن التكلف والتصنع ...
أما الكذب
فهو مخالفة القول للواقع وهو من أبشع العيوب ، ومصدرٌ للآثام والشرور
وهو الابتعاد عن الحق والنفور منه حباً لهذه الدنيا الزائلة ...
وهو رزيلة قبيحة تدل على خبث صاحبها ونقص عنصر الإيمان في نفسه وعدم الثقة بهذه النفس ...
الصدق ...
هو العامل المجتهد الذي يشق الطريق للأخلاق الفاضلة للدخول إلى نفس الإنسان وهو بداية تأسيس الكثير من الأخلاق الحسنة والطيبة ...
أما الكذب ...
إنه مجموعة من الجرّافات التي تقتلع الطرق من الأرض اقتلاعاً بشعاً لتسد كل طريق تمر فيه الأخلاق الحسنة التي تسعى يائسة للوصول إلى نفس المؤمن ...
الصدق ...
إنه المصباح الذي ينير لنا الطريق نحو الحق ونحو الجنة ...
المصباح الذي لا يترك حفرة أو حجراً في الطريق إلا أظهرهما لنحذر منهما
أما الكذب ...
فهو الغشاء الذي يحيط بالمصباح ليحجب نوره عن الطريق ...
وهو الرُّقع الهشة التي تغطي حفر الطريق ليسقط في هذه الحفر كل من يدوس على هذه الرُّقع ظناً منه أنها جزء من الطريق فيهوي إلى الابتعاد عن الحق وإلى قعر جهنم والعياذ بالله ...